أولاد ميمون 1950 خلال حقبة الإستعمار
لم تكن إتتهاكة كرامتنا وسلب أرزاقنا من طرف المستعمر أو ممثله في بيوكري القبطان "بلوا" لكن من طرف خادم الفرنسيين في قريتنا و يطلقون عليه إسم "جَرّاي" أي الذي يوصل الأخبار بين الحاكم والقرويين وكان يجتهد بكل مالديه في إرضاء المستعمر ويتمادي في ظلمنا بكل قسوة وقد عشنا مئسات حقيقية ونحن نلاحظ والدينا يظلمون بدون رحمة وما أجج القساوة والحكرة أن هاذا أجرٌاي عمنا ومن عائلة أمنا والمصيبة أن تلك الوظيفة ورثتها نفس العائلة بعد الإستقلال فأصبحت المحنة محنتين حتي أواخر القرن العشرين
ومن أبشع ذكرياتي مع هاذا الشاويش الإستعماري هو بيعه لبقرة عائلتنا التي كانت تستعل لسقي بحيرتنا مصدر عيشنا الوحيد وتلي ذالك جفاف قضي علي المحصول . وسبب بيع بقرتنا من طرف الجَرٌاي خادم الحاكم الفرنسي هو إستحالة أداء ضريبة "الأذن" علما أن والدي كان له أنذاك 8 أولاد